أطلق عادل عبد الرحمن، أحد أبرز نجوم الأهلي السابقين، تحذيرًا فنيًا واضحًا بعد خروج النادي من كأس العالم للأندية 2025، مطالبًا بضرورة إبرام صفقات جديدة، خاصة في خط الدفاع. وجاءت تصريحاته بعد التعادل المثير أمام بورتو البرتغالي (4-4) والذي أقصى الفريقين من البطولة.
أثار حديث عبد الرحمن اهتمام الشارع الرياضي المصري، وفتح الباب مجددًا أمام النقاش حول احتياجات النادي الأحمر في سوق الانتقالات المقبلة. كما سلط الضوء على التحديات التي تواجه فريقًا حقق كل الإنجازات المحلية، لكنه ما زال يعاني على المستوى الدولي، وهو ما يتطلب خطة فنية عاجلة لتعزيز الصفوف. في هذا المقال، نستعرض تفاصيل تصريحات عبد الرحمن، ونحلل أبعادها وتأثيرها على سياسة صفقات الأهلي المقبلة.
تحليل أداء الأهلي في كأس العالم للأندية 2025
شارك النادي الأهلي في البطولة ممثلًا عن قارة إفريقيا بعد تتويجه بدوري أبطال إفريقيا. بدأ مشواره في مجموعة قوية ضمت بالميراس، بورتو، وإنتر ميامي، وحقق نتائج متباينة.
في المباراة الحاسمة ضد بورتو، قدم الأهلي أداءً هجوميًا ممتازًا، لكنه استقبل 4 أهداف بسبب ضعف واضح في المنظومة الدفاعية.
أبرز نقاط ضعف الفريق في البطولة:
- أخطاء متكررة في التمركز الدفاعي.
- غياب الارتداد السريع بعد الهجمات.
- تراجع الأداء البدني للدفاع في الشوط الثاني.
هذه المعطيات أكدت ما صرّح به عبد الرحمن، وهو أن الأهلي يمتلك هجومًا قويًا ولاعبي وسط مميزين، لكن الخط الخلفي لا يزال يمثل نقطة ضعف حقيقية تتطلب تدخلًا عاجلًا في إطار صفقات الأهلي المستقبلية.
رؤية عادل عبد الرحمن الفنية ودعمه لصفقات الدفاع
في تصريحاته على قناة MBC مصر، أكد عبد الرحمن أن الفريق بحاجة ملحّة إلى مدافعين بمستوى يليق باسم الأهلي. وأوضح أن الفريق أضاع فرصًا سهلة أمام بورتو، لكنه دفع ثمن الأخطاء الدفاعية المتكررة.
أبرز ما قاله:
- “كان يمكننا الفوز بنتيجة كبيرة، لكن استقبال أهداف بهذه الطريقة يتطلب وقفة.”
- “خط الوسط والهجوم جيدان جدًا، لكن الدفاع نقطة ضعف مستمرة.”
- “ديانج يجب أن يعود للتشكيلة الأساسية فورًا، وإمكانياته تؤهله للعب في البريميرليغ.”
يشير هذا التحليل إلى أن اللاعب السابق لا ينتقد أداء الأهلي ككل، بل يوجه رسائل واضحة للجهاز الفني بضرورة مراجعة سياسة التعاقدات، خاصة في منطقة قلب الدفاع، وهي الزاوية التي يجب أن تركّز عليها صفقات الأهلي.
المقارنة بين عناصر الدفاع الحالية والمطلوبة
نستعرض هنا جدولًا يوضح مقارنة بين أداء مدافعي الأهلي الحاليين وأبرز الأسماء المطروحة كتعزيزات محتملة:
| المؤشر الدفاعي | المدافعون الحاليون | المدافعون المحتملون (مرشّحون) |
|---|---|---|
| معدل الأخطاء في المباراة | 1.8 | أقل من 1.0 |
| دقة التمرير من الخلف | 78% | 89% |
| الخبرة الدولية | محدودة | مشاركون في بطولات قارية كبرى |
| السرعة والاستجابة | متوسطة | عالية |
تكشف هذه المقارنة أن الفريق بحاجة إلى عناصر ذات خبرات خارجية، وسرعة في التغطية، ودقة أكبر في التمرير، مما يدعم رؤية عبد الرحمن حول أهمية تدعيم الفريق عبر صفقات الأهلي الجديدة.
اقرأ ايضاً: إميليو سابا على أبواب الأهلي كلاعب محلي.. هل تحققت صفقة الأحلام؟
أثر غياب العناصر الدفاعية المميزة على نتائج الفريق
رغم تألق الأهلي في الدوري المصري والبطولات القارية، إلا أن غياب مدافعين على المستوى الدولي أضعف قدرة الفريق على مجابهة الخصوم في البطولات الكبرى مثل كأس العالم للأندية.
تأثير هذا الغياب ظهر في:
- الخروج من كأس العالم للأندية رغم تسجيل 4 أهداف.
- تلقي أهداف مشابهة في دوري أبطال إفريقيا أمام فرق مثل الترجي والوداد.
- غياب التنظيم الدفاعي في الكرات العرضية والكرات المرتدة.
أكد عبد الرحمن في تصريحاته أن الفوز بالبطولات الكبرى يتطلب وحدة قوية بين الدفاع والهجوم، وأشار إلى أن الأهلي لا تنقصه المهارة، بل التوازن، وهو ما يجب أن تراعيه إدارة التعاقدات في صفقات الأهلي.
اللاعبون المؤثرون الذين طالب عبد الرحمن بمنحهم أدوارًا أساسية
إلى جانب مطالبه بصفقات جديدة، أثنى عبد الرحمن على عدد من اللاعبين الذين أحدثوا فارقًا في الأداء:
- أليو ديانج: عاد بقوة في الشوط الثاني، ويؤمن عبد الرحمن أن تركه على دكة البدلاء يُعد خطأً فنيًا، لأن إمكانياته تناسب الكرة الإنجليزية.
- محمد علي بن رمضان: وصفه بالقائد الحقيقي، وأكد أنه من أعمدة الفريق في خط الوسط.
- أحمد عبد القادر وزيزو: أكد أن أداءهم في المباراة الأخيرة يعكس حالة تطور فني يمكن البناء عليها.
يرى عبد الرحمن أن هؤلاء اللاعبين يمكنهم تشكيل محور رئيسي في أي مشروع تطوير فني، بشرط أن تتم معالجة ثغرة الدفاع بصفقات محسوبة في فترة الانتقالات.
توصيات فنية لتعزيز قوة الفريق الدفاعية مستقبلاً
اعتمادًا على تصريحات عادل عبد الرحمن، يمكن تلخيص مقترحات عادل عبد الرحمن للنهوض بالفريق في عدة نقاط عملية:
- التعاقد مع قلب دفاع صاحب خبرة إفريقية أو أوروبية.
- التركيز على مدافعين يجيدون التمرير تحت الضغط.
- استغلال فترة الانتقالات لتجديد دماء الخط الخلفي.
- منح ديانج أدوارًا تكتيكية أكثر تنوعًا.
- مراجعة ملفات اللاعبين الذين تمت إعارتهم سابقًا والبحث عن إمكانية عودتهم.
تمثل هذه التوصيات جزءًا من رؤية أوسع لتطوير الفريق، بحيث تضمن صفقات الأهلي التوازن المطلوب لتحقيق النجاح القاري والدولي.
في النهاية
تصريحات عادل عبد الرحمن، التي جاءت بعد واحدة من أقوى مباريات الأهلي هجوميًا وأضعفها دفاعيًا، لا يمكن تجاهلها. فالمشكلة ليست في غياب الأداء، بل في اختلال التوازن.
وتأتي أهمية هذه التصريحات كونها تصدر عن أحد أبناء النادي، وخبير فني يعرف تفاصيل الفريق جيدًا.
المرحلة القادمة ستشهد مفاوضات مكثفة حول صفقات الأهلي، وتبدو الحاجة ماسة لتدعيم الخط الخلفي من أجل المنافسة بجدية على لقب دوري أبطال إفريقيا، والعودة بقوة إلى الساحة العالمية في النسخ القادمة من البطولات الكبرى.
اقرأ ايضاً: لاعب بورتو بعد توديع كأس العالم للأندية: شعرنا بالجنون أمام الأهلي
