كولر يرفض ضم لاعب الأهلي مجددًا.. فهل يدفع الأهلي ثمن تجاهل لجنة الاكتشافات؟

أثار رحيل هاني رمزي من لجنة الاكتشافات بالنادي الأهلي جدلًا واسعًا داخل الوسط الرياضي المصري، خاصة مع تصريحاته الجريئة حول طريقة خروجه المفاجئة، ودهشته من قرار المدير الفني مارسيل كولر برفض ضم لاعب موهوب كوسام أبو علي. في هذا التقرير، نحلل أبعاد هذا الموقف المعقد ونكشف خباياه، مع التوقف عند الكلمة المفتاحية: كولر يرفض ضم لاعب الأهلي، والتي أصبحت محور بحث عشاق الكرة في مصر مؤخرًا.

هاني رمزي.. بداية قوية ونهاية غامضة

كان انضمام هاني رمزي للجنة الكشافين بالأهلي خطوة طموحة تهدف إلى تطوير سياسة الاستقطاب داخل النادي، خاصة وأنه يمتلك خلفية تدريبية قوية وخبرة دولية كلاعب ومدرب. لكن، وبعد أشهر قليلة، اختفى رمزي فجأة من المشهد. لاحقًا، كشف رمزي في تصريحات إعلامية أن قرار خروجه لم يكن نتيجة تقصير، بل خلافات في الرؤى مع محمد رمضان، أحد المسؤولين في اللجنة. ومن هنا، بدأ الجدل.

أقرًا أيضًا: رحيل وسيم أبو علي للريان مهدد.. الأهلي يرفع السقف رغم عرض الـ9 ملايين!

كولر يرفض ضم لاعب الأهلي: وسام أبو علي نموذجًا

كانت تصريحات رمزي حول اللاعب الفلسطيني وسام أبو علي محورية في كشف طريقة تعامل كولر مع توصيات اللجنة. رغم أن وسام كان سيُسجّل كلاعب محلي، ويملك خبرات في الدوري السويدي، رفض كولر ضمه بدعوى أنه لا يناسب فلسفة الفريق. هذه الواقعة أعادت إلى السطح سؤالًا كبيرًا: هل يحق للمدرب رفض لاعبين دون نقاش تقني معمق؟ خاصة أن كولر رفض أيضًا مهاجمًا آخر هو يوسف ساليتش.

كواليس لجنة الاكتشافات بالأهلي

تعمل لجنة “الاسكاوتنج” على تحليل اللاعبين عبر قواعد بيانات واستكشافات ميدانية في أوروبا وإفريقيا. كانت تجربة رمزي جزءًا من مشروع أوسع، يشمل شراكات مع أكاديميات خارجية وتوسيع قاعدة المواهب. فمثلاً، دخل الأهلي في مفاوضات مع أكاديميات في نيجيريا وغانا، على غرار تجربة يوفنتوس في إفريقيا. لكن، برغم الطموحات، اصطدمت اللجنة بقيود القرار الفني.

هل يُبالغ كولر في صلاحياته؟

كثيرون يرون أن كولر تجاوز في قراراته عندما رفض وسام ويوسف ساليتش دون مبررات مقنعة، وفق رمزي. وتشير مصادر إلى أن كولر يميل إلى اختيار لاعبين ذوي مواصفات بدنية صارمة، دون الانفتاح على المواهب. ويطرح ذلك جدلية قديمة في الكرة المصرية: هل يجب أن تُمنح المدرب السلطة المطلقة؟ وهل غياب التوازن بين الجهاز الفني والإداري يضر بمستقبل الصفقات؟

وسام أبو علي.. القيمة السوقية تصفع قرار كولر

وفق موقع “Transfermarkt” الألماني المتخصص في تقييم اللاعبين، ارتفعت القيمة السوقية لوسام أبو علي إلى 4.5 مليون يورو، بعد انتقاله إلى الدوري البلجيكي وتسجيله 12 هدفًا في موسم 2024/2025. وتشير تقارير إلى اهتمام أندية ألمانية بضمه، ما يعني أن الأهلي فرّط في لاعب كان يمكن أن يُباع لاحقًا بأكثر من 10 ملايين دولار. هذه الأرقام تزيد من الضغط الجماهيري على إدارة الأهلي، خصوصًا مع تكرار عبارة “كولر يرفض ضم لاعب الأهلي” في كل موسم.

كوتيسا ويوسف ساليتش.. ملفات ضائعة

من الأسماء التي رشحها رمزي أيضًا كان اللاعب الصربي يوسف ساليتش، الذي ارتفعت قيمته بعد فشل الصفقة، من 700 ألف يورو إلى أكثر من 2.1 مليون يورو خلال 2025. السبب؟ رفض كولر التفرغ للرد على اللجنة، وفقًا لرمزي. كذلك، كان كوتيسا أحد أبرز الأسماء المطروحة لمركز الجناح، ويمتلك حاليًا عقدًا مع نادٍ برتغالي كبير. وتكشف هذه الأمثلة عن خسائر مزدوجة: فنية واقتصادية.

جدول مقارنة بين اللاعبين الذين رفضهم كولر:

تطورات العلاقة بين كولر وإدارة الأهلي

بحسب مصادر من داخل الأهلي، بدأت الإدارة في مراجعة صلاحيات كولر، خاصة بعد تكرار تعارض قراراته مع اللجنة الفنية. ويبدو أن ملف “المدير الرياضي” قد يُعاد طرحه مجددًا لضبط توازن القوة داخل الجهاز الفني. ومن المتوقع أن يناقش مجلس الإدارة مستقبل ملف التعاقدات بطريقة تضمن أن لا تُهدر المواهب بسبب مزاج المدرب.

هل يتكرر سيناريو هاني رمزي مع آخرين؟

تحدثت تقارير مصرية عن احتمال خروج بعض الأسماء الأخرى من اللجنة بعد رمزي، نظرًا لتضييق مساحة القرار. ويؤكد مقربون من النادي أن الخلافات الداخلية بدأت تؤثر على أداء اللجنة، التي أصبحت مهمشة، مما يهدد قدرة الأهلي على اكتشاف المواهب مبكرًا.

في النهاية

قضية هاني رمزي ليست مجرد خلاف إداري، بل مؤشر على أزمة أعمق داخل منظومة الأهلي. وبينما يُصر كولر على رفض لاعبين موهوبين، يستمر الجمهور في طرح السؤال ذاته: هل يخسر الأهلي نجوم المستقبل بسبب عناد فني؟ وتبقى عبارة “كولر يرفض ضم لاعب الأهلي” العنوان الأكثر تكرارًا في صيف الانتقالات الحمراء.

شاهد أيضًا: هل هددت شقيقة كريستيانو رونالدو الجمهور بعد غيابه عن جنازة جوتا؟