في خطوة جديدة تعكس التغيرات الكبيرة التي يشهدها نادي برشلونة هذا الصيف، يقترب نجم شاب من مغادرة أسوار “كامب نو”، بعد سلسلة من التعديلات التي أجراها المدرب الألماني هانز فليك على التشكيلة. وبعد رحيل كليمنت لينجليت وأنسو فاتي، يبدو أن الدور قد حان على لاعب آخر، ما يثير التساؤلات حول مستقبل النادي. في هذا المقال، نسلط الضوء على تفاصيل هذه المغادرة المحتملة، ونحلل تداعياتها من مختلف الزوايا، مع تكرار الكلمة المفتاحية “يرحل نجم برشلونة الجديد” بما يتوافق مع معايير تحسين محركات البحث (SEO).
بابلو توري مسيرة قصيرة تنتهي مبكرًا؟
بابلو توري، اللاعب الشاب البالغ من العمر 22 عامًا، كان يُتوقع له مستقبل مشرق في برشلونة بعد انضمامه من فريق راسينغ سانتاندير في 2022. ورغم ظهوره في عدة مباريات بشكل لافت، إلا أن تواجده تحت قيادة مدربين متعاقبين، وانعدام الاستقرار الفني داخل النادي، جعله خارج الحسابات الأساسية للفريق الأول.
بحسب مصادر مقربة من النادي وتقارير صحف إسبانية مثل “موندو ديبورتيفو”، فإن توري قرر الانتقال إلى ريال مايوركا مقابل 5 ملايين يورو، في صفقة يحتفظ فيها برشلونة بنسبة 50% من حقوق بيعه مستقبلًا. ورغم أن هذا النوع من الاتفاقات يشير إلى رغبة النادي في الاستفادة من تطور اللاعب مستقبلاً، إلا أن تكرار سيناريو “يرحل نجم برشلونة الجديد” بات مصدر قلق للجماهير.
هل أخفق برشلونة في استثماره؟
يرى كثير من المحللين أن إدارة برشلونة لم تمنح توري الفرصة الكافية لإثبات نفسه. فالموسم الماضي لم يشهد اعتماداً واضحاً عليه، بل أُعير لفريق جيرونا الذي حقق معه ظهوراً مقبولاً، لكن دون ضمانات للعودة أساسياً إلى تشكيلة البلوجرانا.
صحيفة “سبورت” الإسبانية أوضحت أن توري واجه منافسة شرسة في خط الوسط مع لاعبين مثل بيدري، جافي، وغوندوغان، ما جعله خارج التشكيل الأساسي في أغلب الأوقات. ومع قدوم هانز فليك، زادت حدة الغموض حول مستقبله. فليك لم يمنح اللاعب سوى دقائق محدودة في المباريات التحضيرية، وهو ما اعتُبر رسالة غير مباشرة بعدم الاعتماد عليه.
مستقبل خط وسط برشلونة بعد مغادرة توري
رحيل توري يعيد فتح ملف عمق تشكيل برشلونة في خط الوسط. ورغم وجود مجموعة متميزة من اللاعبين، إلا أن “يرحل نجم برشلونة الجديد” يجعل الحاجة ملحة لتدعيم هذا الخط، خاصةً في ظل الإصابات المتكررة التي تطارد بيدري وجافي.
تقارير من “ESPN” و”The Athletic” تشير إلى رغبة فليك في ضم لاعب وسط بخصائص دفاعية قوية، وهو ما قد يُفسر الاستغناء عن عناصر شابة لا تلبي هذه المواصفات حاليًا. لكن التخلي عن المواهب الشابة بهذه السهولة يعرض النادي لانتقادات متكررة، خاصة إذا تألق هؤلاء اللاعبون في أندية أخرى كما حدث سابقًا مع أسماء مثل كوكوريلا وتراوري.
أقرًا أيضًا: الزمالك يوجّه صفعة.. جون إدوارد مديرًا رياضيًا رغم الهجوم
ريال مايوركا.. بوابة جديدة لتألق توري؟
التحاق بابلو توري بريال مايوركا قد يشكل نقطة تحول في مسيرته، فالفريق يُعرف بإعطائه الفرصة للاعبين الشباب وصقل مواهبهم. وسبق لمايوركا أن احتضن أسماء برزت لاحقًا على الساحة الأوروبية.
المدرب المكسيكي خافيير أغيري، المعروف بحسن توظيف اللاعبين الشباب، قد يمنح توري الحرية اللازمة للعودة إلى مستواه الحقيقي. كما أن اللعب في نادٍ أقل ضغطاً من برشلونة سيتيح له التركيز على تطوير أدائه بعيدًا عن ضغوط الإعلام والجماهير. ويظل التساؤل: هل سيكون توري ضحية أخرى ضمن مسلسل “يرحل نجم برشلونة الجديد” أم أن مايوركا سيكون انطلاقته الحقيقية؟
مقارنة بين اللاعبين الراحلين: هل هي سياسة جديدة للنادي؟
في السنوات الأخيرة، تكررت ظاهرة “يرحل نجم برشلونة الجديد” بشكل لافت. فخلال موسم واحد فقط، رحل كل من أنسو فاتي، كليمنت لينجليت، وأخيراً توري. هذه الخطوات تعكس، وفق محللين، توجهًا من الإدارة لتقليص عدد اللاعبين وتخفيض فاتورة الرواتب، مع التركيز على صفقات أكثر خبرة.
| اللاعب | العمر | وجهته الجديدة | قيمة الصفقة | نسبة مشاركة الموسم الماضي |
|---|---|---|---|---|
| أنسو فاتي | 21 | برايتون (إعارة) | بدون بيع مباشر | 12 مباراة |
| كليمنت لينجليت | 29 | أستون فيلا (إعارة ثم بيع) | 8 مليون يورو | 18 مباراة |
| بابلو توري | 22 | ريال مايوركا | 5 ملايين يورو | 6 مباريات |
النظر في هذه الإحصائيات يُظهر أن توري لم يحصل على نفس الفرص التي مُنحت للآخرين، ما يضع علامات استفهام حول آلية الاختيار في بقاء أو رحيل اللاعبين.
رأي الجمهور والإعلام الرياضي في القرار
ردود الفعل الجماهيرية على مواقع التواصل الاجتماعي كانت متباينة. فبينما رأى البعض أن “يرحل نجم برشلونة الجديد” يعكس فشل الإدارة في استثمار المواهب، دافع آخرون عن القرار باعتباره خطوة منطقية في ظل عدم وجود مكان لتوري في التشكيلة.
في استطلاع أجرته صحيفة “ماركا” الإسبانية، صوّت 63% من المشاركين على أن رحيل توري كان قرارًا خاطئًا، فيما رأى 37% أن الصفقة مفيدة للاعب ولنادي برشلونة على المدى البعيد. هذا الانقسام يعكس حجم الجدل المصاحب للقرار.
الإعلام الرياضي أيضًا انقسم، فبينما رأت “RAC1” أن الصفقة مفيدة للطرفين، انتقدت “El Chiringuito” ما سمته “هدر للموارد البشرية” داخل أكاديمية برشلونة.
في النهاية
فإن تكرار عبارة “يرحل نجم برشلونة الجديد” لا يعكس فقط تحولات داخل النادي، بل يثير نقاشًا أعمق حول فلسفة برشلونة الحديثة في التعامل مع المواهب الصاعدة. وبينما يبقى المستقبل مفتوحًا أمام بابلو توري في مايوركا، فإن جماهير البلوجرانا ستتابع مسيرته عن كثب، على أمل ألا يتحول إلى نجم ضائع في سجل الإخفاقات الإدارية الحديثة.
أقرًا أيضًا:رحيل وسيم أبو علي للريان مهدد.. الأهلي يرفع السقف رغم عرض الـ9 ملايين!
