تُعد “القياسات البدنية للاعبي الأهلي” من أبرز المؤشرات التي يعتمد عليها الجهاز الفني في تحديد مستوى الجاهزية البدنية قبل بداية الموسم الكروي الجديد. ومع بدء التحضيرات الفعلية للموسم الرياضي 2025/2026، خضع لاعبو الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي لبرنامج مكثف من القياسات البدنية التي تهدف إلى تقييم كل لاعب بصورة علمية دقيقة. تأتي هذه الخطوة في ظل سعي النادي الأحمر للحفاظ على مكانته القارية، وتحقيق حلم الجماهير في استعادة لقب دوري أبطال أفريقيا. وفي هذا المقال، نستعرض تفاصيل القياسات البدنية للاعبي الأهلي، وكيفية تنفيذها، وأهميتها، بالإضافة إلى التحديثات المتعلقة بالصفقات الجديدة، والمعسكر الإعدادي المنتظر، والرؤية العلمية الجديدة التي يتبناها النادي في موسمه الطموح.
البرنامج الطبي والبدني للنادي الأهلي في بداية الإعداد
اعتمد النادي الأهلي نهجًا علميًا حديثًا في بداية استعداداته للموسم الجديد، حيث بدأ الفريق بالقياسات البدنية للاعبي الأهلي بهدف تحديد الحالة البدنية الدقيقة لكل لاعب على حدة. تتضمن هذه القياسات اختبارات قوة العضلات، ونسبة الدهون، وكتلة الجسم، وسرعة الاستجابة، والتحمل الهوائي واللاهوائي. ويشرف على هذه الفحوصات الجهاز الطبي بالتعاون مع الفريق الفني بقيادة مدرب الأحمال.
تكمن أهمية القياسات البدنية للاعبي الأهلي في أنها تضع خريطة واضحة للطاقم الفني لتصميم برامج تدريبية فردية تتناسب مع احتياجات كل لاعب. فبينما قد يحتاج بعض اللاعبين إلى زيادة الكتلة العضلية، يحتاج آخرون إلى تطوير قدرتهم الهوائية أو خفض نسبة الدهون في الجسم.
كما تشير تقارير صادرة عن الجهاز الطبي بالنادي إلى أن تنفيذ القياسات البدنية يتم باستخدام تقنيات حديثة مثل جهاز InBody لتحليل تركيب الجسم، وأنظمة GPS المحمولة التي تُستخدم أثناء التدريبات لقياس الأداء الحركي وسرعة الجري والمسافات المقطوعة.
دور القياسات البدنية في التحضير النفسي والتكتيكي للموسم
لا تقتصر أهمية القياسات البدنية للاعبي الأهلي على الجانب البدني فقط، بل تمتد لتشمل الجوانب النفسية والتكتيكية كذلك. فعندما يشعر اللاعب بأنه يخضع لتقييم علمي دقيق، تزداد مسؤوليته تجاه تطوير ذاته والالتزام بالبرنامج التدريبي الموضوع له.
وقد أظهرت نتائج بعض اللاعبين الأساسيين، مثل حسين الشحات وياسر إبراهيم، تحسنًا ملحوظًا في مؤشرات اللياقة مقارنة بالموسم الماضي، وهو ما يعزز ثقة الجهاز الفني في قدراتهم على خوض موسم طويل وشاق محليًا وإفريقيًا.
كما أن التحليل البدني يساعد المدرب مارسيل كولر على تحديد الأدوار التكتيكية الأنسب لكل لاعب بناءً على قدراته البدنية. فمثلاً، إذا كانت السرعة لدى لاعب الظهير الأيمن مرتفعة، فقد يعتمد عليه المدرب في تنفيذ أدوار هجومية أكبر.
معسكر تونس محطة محورية في إعداد الأهلي للموسم الجديد
من المنتظر أن يسافر النادي الأهلي إلى تونس في الفترة من 18 إلى 29 يوليو الجاري، لخوض معسكر إعدادي مكثف استعدادًا للموسم الجديد. ويتضمن المعسكر تدريبات فنية وبدنية ومباريات ودية تهدف إلى رفع جاهزية الفريق بشكل متكامل.
سيُركز المعسكر على تطبيق نتائج القياسات البدنية للاعبي الأهلي من خلال وحدات تدريبية متخصصة. وستُخصص الحصص التدريبية لتقوية العضلات، وزيادة التحمل البدني، وتصحيح أخطاء التمركز الدفاعي والهجومي.
وأكدت مصادر من داخل النادي أن الجهاز الفني يعتزم خوض ثلاث مباريات ودية أمام أندية تونسية قوية، بهدف اختبار مدى استجابة اللاعبين للبرامج التدريبية، واكتشاف مدى تطورهم البدني منذ بداية فترة الإعداد.
الصفقات الجديدة للأهلي كيف يستفيد منها الفريق بدنيًا وتكتيكيًا؟
أبرم النادي الأهلي 7 صفقات جديدة في فترة الانتقالات الصيفية الحالية، شملت: محمود حسن تريزيجيه، أحمد سيد زيزو، محمد علي بن رمضان، أحمد رمضان بيكهام، محمد سيحا، محمد شريف، وياسين مرعي، بالإضافة إلى عودة المالي أليو ديانج.
محمود حسن تريزيجيه
الجناح الدولي يتمتع بخبرة أوروبية، ويُنتظر أن يُشكل إضافة نوعية في الجانب البدني، خاصة بفضل سرعته العالية وقدرته على اللعب تحت ضغط.
أحمد سيد زيزو
زيزو هو لاعب متكامل بدنيًا وفنيًا، ويتمتع بلياقة استثنائية. وتُظهر تقارير سابقة صادرة عن الزمالك أنه قطع أكثر من 10 كم في مباراة واحدة، وهو رقم يُبرز لياقته العالية.
أقرًا أيضًا: هل حسم ريال مدريد مصير روديجر؟ تجديد عقد المدافع الألماني يكشف استراتيجية النادي
محمد علي بن رمضان
يمثل رئة الوسط القادمة من تونس، ويُعد من أكثر اللاعبين قطعًا للمسافات ومساهمة في الضغط الجماعي، ما ينسجم تمامًا مع فلسفة الأهلي الحديثة.
الجهاز الفني سيعمل على إدماج هؤلاء اللاعبين ضمن برامج القياسات البدنية للاعبي الأهلي، بهدف معرفة مدى توافقهم مع المتطلبات البدنية للدوري المصري والمنافسات الإفريقية.
الرؤية العلمية الحديثة في تقييم الأداء البدني
يتجه النادي الأهلي إلى تبني رؤية علمية متطورة في قياس الأداء البدني، تعتمد على التحليل الرقمي والذكاء الاصطناعي لتحديد جوانب القوة والضعف لدى كل لاعب. وقد بدأت إدارة الكرة في النادي بالتعاون مع مختبرات رياضية دولية لتحليل بيانات اللاعبين بشكل لحظي.
أحد هذه الأنظمة هو برنامج Catapult الذي يُستخدم لتتبع الأداء خلال المباريات والتدريبات، ويسمح بمراقبة معدل نبضات القلب، وعدد مرات الجري السريع، ومعدلات الإجهاد.
كما تستعين إدارة الأهلي بخبراء تغذية لوضع برامج غذائية خاصة تتوافق مع نتائج القياسات البدنية للاعبي الأهلي، وتُسهم في تسريع عملية الاستشفاء، وزيادة الكفاءة البدنية.
طموحات الأهلي في الموسم الجديد نحو المجد القاري
كل هذه الخطوات لا تأتي من فراغ، بل ضمن استراتيجية متكاملة تهدف إلى استعادة المجد القاري. ويضع النادي الأهلي لقب دوري أبطال أفريقيا على رأس أولوياته في الموسم المقبل.
وقد أشاد خبراء في اللياقة البدنية ومدربون أفارقة بمنهجية الأهلي، خاصة بعد تعاقده مع لاعبين يمتلكون قدرات بدنية عالية. وتُعد القياسات البدنية للاعبي الأهلي بمثابة الأساس الذي يُبنى عليه حلم العودة لمنصات التتويج.
في النهاية، لا يمكن تحقيق المجد دون تخطيط علمي دقيق. والأهلي يبدو، من خلال ما قدمه في بداية موسمه، مستعدًا بكل قوة للسيطرة على البطولات المحلية والقارية، مدعومًا بجهاز فني متكامل، وصفقات وازنة، وانضباط إداري صارم.
أقرًا أيضًأ: صفقة ريال مدريد الرابعة تثير الجدل، من هو النجم الجديد في ميركاتو الصيف؟