في تحول مفاجئ صنفه النقاد كواحد من أكثر الأكشن الكروية هذا الصيف، ظهر التونسي فخر الدين بن يوسف مجدّداً على ساحة التحركات الانتقالية الكبرى مع عنوان يشد الانتباه: “فخر الدين بن يوسف الأهلي الزمالك”. في مقالنا اليوم، نركّز على التفاصيل الحديثة التي ظهرت للمرة الأولى، من وراء الكواليس، في حواراته الأخيرة عبر “جول كاست” – مستعرضين أسباب فشل انتقاله للأهلي والزمالك، مع تسليط الضوء على أبرز المستجدات والإحصائيات الملموسة.
خلفيات العروض المقدمة من الأهلي والزمالك
منذ عودته إلى تونس مع الصفاقسي بعد تجربة فرنسا مع ميتز، كان اسم فخر الدين بن يوسف الأهلي الزمالك يتردد بكثرة بين القنوات الرياضية والمكاتب الفنية في مصر. رغم أن بدايات العرض بدأت من خلال نجم الأهلي السابق أنيس بوجلبان كوسيط، إلّا أنها لم تقتصر على مجرد رغبته في الاستقدام، بل جاءت محملة بخطط ومشاريع عملت على فتح الباب لـ”إبهار جماهير الأهلي”.
الأمر نفسه تكرّس في الزمالك؛ فقد ظهرت مبادرات رسمية من جانب الإدارة الفنية والنوايا الاستثمارية، مدفوعة بحاجة الأبيض إلى تدعيم الصفوف بعد “وقف قيد القيد” المؤقت الذي أثّر بكثافة على أولويات التعاقدات.
فنياً، كان الترسيم الذي كان مقرراً مؤخراً قد أثار تساؤلات عدة داخل الوسط الرياضي المصري: لماذا فشلت عروض كبيرة رغم التوافق التقني؟ وما دور الإدارة والأمور المالية واللاجئين؟
تفضيل الترجي مقابل فرصة الحلم
حين وصل وقت مرحلة الحسم، قرر فخر الدين بن يوسف تجاهل العروض المصرية والترجي يعود للمدينة الأم. ولم يكن ذلك عشوائيًا، إنما رافق بقرار يتضمن عنصر الراحة النفسية. فرغم أن عرض الأهلي تضمن عقدًا مزدوج الجانب (رياضي ومادي) ومقابل مادي معتبر، اختار الأخير الاستقرار في بلده رغم أن العرض كان ضمن صياغة خطة التقوية الصيفية الخماسية للنادي الأحمر.
وفي الوقت نفسه، يذكر بن يوسف أن سببًا آخر أفضى إلى ذلك هو علاقته الشخصية بالإدارة الفنية بالترجي، إضافة إلى وجود عناصر الخبرة التونسية التي سهّلت له التأقلم وعدم الخوض في دوّامة الدوري المصري سريع الإيقاع.
أقرًا أيضًا: سفيري نيبان يشعل ميركاتو مانشستر سيتي بصفقة نارية تهز أوروبا
الصعوبات المالية وتأجيل القيد
انتقل الحديث بعد ذلك نحو عرض الزمالك – الذي كان يبدو واعداً من الناحية الفنية، إذ تم الاتفاق مبدئياً عند عودته من الإسماعيلي بعد اختبارات قصيرة. لكن ما حدث هو ما كشفه فخر الدين: “تم تعطيل القيد بسبب مشاكل مالية في الزمالك، مما تسبب في تأجيل الحسم”. وكانت إدارة الأبيض قد طلبت منه الانتظار لشهور، لكنه رفض بسبب ضغط الموسم.
نفس العرض الفني كان جالسًا في أدراج بيراميدز، لكن الزمالك لم يتمكّن من توفير السيولة المطلوبة، وهذا هو العامل الرئيسي الذي أدّى إلى قصور بالمفاوضات وعدم النظر إلى قيمته الرياضية على المدى الطويل.
الأسباب الخفية وراء فشل الصفقتين
إلى جانب المبررات الواضحة، هناك أسباب كانت تتعلق بالديناميكيات الإدارية والتعاقدات في مصر:
تقلبات القيد المالي – وخاصة بعد القرارات الأخيرة من اتحاد الكرة المصري بتقييد حركة اللاعبين بسبب الدفع المتأخر للأندية.
تداخل العمليات الاستخباراتية الفنية – حيث يعتمد الأهلي والزمالك على تقارير “معتمدة” أحياناً تحصل على تقييمات متعارضة، الأمر الذي دفع بالإدارة إلى التريث.
التزام اللاعب بخيارات خارجية – وردّ بن يوسف أن انتقاله كان يؤثر مباشرة على موقعه كهدّاف وعطلته عن التحدّي في “الدوري الإنجليزي” المحتمل لاحقًا.
الظروف الشخصية والمهنية لفخر الدين
من وجهة نظر اللاعب ذاته، لم يكن الأمر مجرد انتقال. فقرار البقاء مع فريقه الأم احتوى على رغبة في الانتماء والصحبة والعمل ضمن “أسرة” يعرف أعضائها. كذلك هناك عوامل أخرى:
أمان نفسي واستقرار أسرته، خصوصاً مع توصيات المقربين.
تأثير وكيل أعماله، الذي أوصى بتجنب مغامرة محتملة في وقت حساس.
رغبة اللاعب في التفرغ جيدًا لمباراة “قمة الكونفدرالية الأفريقية” القائمة.
انعكاسات فشل الانتقالات على مسيرة اللاعب والأندية
فشل صفقتي الأهلي والزمالك قد يراه البعض فرصة ضائعة، لكن العكس هو الصحيح في واقع الأمر:
فخر الدين حافظ على مستواه الفني وثبّت نفسه كهداف مؤثر.
الأهلي والزمالك خسرا فرصة تعزيز خط هجوم محسوب ضمن “الاستراتيجية الصيفية”.
تأثير تلك الفشلات قد يؤدي لجعل أسواق الانتقال تتحرك صوب بدائل أقل تكلفة أو علامات تجارية صاعدة خلال الميركاتو القادمين.
إحصائيات حديثة لفخر الدين بن يوسف في الدوري المصري
حتى تاريخ اليوم 19 يوليو 2025، يظل فخر الدين من أعلى المهاجمين إنتاجاً في الدوري المصري:
سجل 12 هدفاً في 17 مباراة مع بيراميدز الموسم الماضي.
ساهم في 5 تمريرات حاسمة.
رفع نسبة تحويل فرص التسجيل إلى 43%، وهي من أعلى النسب مقارنةً بالمهاجمين المحليين والأجانب بقائمة الأندية المصرية الخمس الأولى.
مستقبل اللاعب والرؤية المقبلة لمسيرته
ما بين باعة “المستقبل المجهول” وعشاق “الصحيح المنظم”، يتجه فخر الدين صوب رسم خطة واضحة للمشوار القادم:
دراسة عروض خليجية.
فتح محادثات جديدة مع فرق أوروبية من الطراز المتوسط.
وليس مستبعداً انتقاله رسمياً لبيراميدز، مع تجديد العقد ودمج العرض المالي وانسجامه الفني مع الفريق.
في النهاية
ها قد أصبحت القصة مكتملة – قصة لاعب أصيل رفض الانتقال سريعًا، فخسر الأهلي والزمالك فرصة ربما العمر، مقابل أمان وسلامة نفسانية. في نهاية المطاف، قراراته أثمرت أداء قويًا وصورة احترافية في سوق كرة القدم.
الأسئلة الشائعة (FAQ)
1. لماذا رفض فخر الدين بن يوسف عروض الأهلي والزمالك؟
اختار الأمان النفسي والانتماء إلى الترجي وتفضيل عروض مالية واضحة مقارنة بالتعقيدات التي واجهها في مصر.
2.هل انتهى ملف انتقاله إلى بيراميدز الآن؟
لا، فرص التجديد لا تزال قائمة وتتوقف على تفاهم جديد مسؤولي بيراميدز مع اللاعب.
3.ما التأثير على خطط الأهلي والزمالك؟
سيبحثان عن بدائل محلية أو أجنبية، ولكن على الأرجح بخيارات مختلفة من أولويات السوق.
4.هل أعادت هذه القصة تشكيل سوق الانتقالات المصري؟
بالتأكيد، التجربة والقانون المالي في القيد يعيدان رسم أطر التعاقد قبل الفتح الرسمي للميركاتو.
5.ماذا عن مستقبل بن يوسف؟
الخيارات الخليجية أو نقلة أوروبية متوسطة المحتمل أن تتأتى قريبًا مع الأداء الرياضي الثابت.
6.كيف كانت ردود فعل الجماهير؟
انقسمت ما بين مؤيد لتفضيله الاستقرار الشخصي والمهني، وآخرون اعتبروا أن ترك مصر كان خسارة فنية مؤثرة.
أقرأ أيضًأ: هل سيقلب عرض الـ350 مليون يورو الموازين ويجذب فينيسيوس نجم ريال مدريد إلى الدوري السعودي؟