هل انتهى الدوري بغباء اصطناعي كما قال عدلي القيعي؟

أثار عدلي القيعي، رئيس شركة الكرة الأسبق بالنادي الأهلي، تساؤلات شديدة حول الختام المرتقب للدوري، واصفًا إياه “غباء اصطناعيًا” رغم التصريحات التي تحدثت عن “ذكاء اصطناعي”. التصريحات جاءت خلال حديثه لبرنامج “ملعب أون”، عقب خروج الأهلي من كأس العالم للأندية في المركز الرابع. بقدر ما تبدو هذه المقولة ساخرة، فإنها تثير بلبلة تسلط الضوء على حالة القلق المحيطة بالأداء الكروي والإداري.

القيعي والتعليق على هيكل الأهلي الإداري

أكد القيعي أنه لم يعد يشغل أي منصب تنفيذي في الأهلي، لكنّه كشف أنه تم استدعاؤه خصيصًا من قبل محمود الخطيب للتدخل في صفقة اللاعب سيحا، بناءً على علاقته السابقة بمقاولون العرب. هذا يشير إلى أن دوره لا يزال مرتبطًا بإدارة الأزمات والصفقات الحاسمة، رغم انتهاء عمله الرسمي داخل قمة الهرم الإداري الرياضي.

تقييم الأهلي في كأس العالم للأندية

خلال المونديال، اكتفى الأهلي بنقطتين من خلال تعادلين مع إنتر ميامي وبورتو، وخسر أمام بالميراس. في هذا السياق، اعتبر القيعي أن الأداء كان غير كافٍ وأقل من التوقعات، رغم المجهود الواضح، لكنه رأى أن طريقة إدارة نهاية الدوري كانت خرقاء وغير مدروسة، وهي نقطة حسّاسة تخص فلسفة الفريق الفني والإداري.

بين “الذكاء” و”الغباء”: ماذا يقصد القيعي؟

الوصف المتناقض الذي أطلقه القيعي – “الدوري انتهى بالذكاء الاصطناعي لكنه غباء اصطناعي” – يعكس توازنًا بين بعض الخطط المحبوكة وأخطاء واضحة في الجوانب الفنية. إذ ربما استخدمت التكنولوجيا لمتابعة الأداء وتحديث البيانات، لكن القرار الإداري والاجتماعي حول إنهاء الموسم جاء بعشوائية، حسب رؤيته، وليس مبنيًا على استراتيجية صلبة.

اقرأ ايضاً: الأهلي يحدد سعر بيع وسام أبو علي رسميًا وسط ترقب الأندية

التحليل الفني والاقتصادي لانتقادات القيعي

عدلي القيعي وجه انتقادًا لاذعًا ضد رابطة الأندية ومباراة القمة المرتبة مسبقًا، موضحًا أنها “غباء اصطناعي”، ليس فقط بسبب القرعة الغريبة، بل لأنها تهدد مصداقية البطولة وسياقات المنافسة. كان يقصد أن الاعتماد على أنظمة ترتيب معينة دون شفافية قد يؤدي إلى إهدار المال العام، خصوصًا أن الأهلي كان سيواجه الزمالك ثم بيراميدز في جولتين متتاليتين.

دور القيعي في الصفقة الوحيدة مع الأهلي

أقر عدلي القيعي بأنه خرج من منصبه رسميًا، لكنه تدخل بطلب من محمود الخطيب في صفقة “سيحا” عندما كان مطلوبًا أن يبسط علاقته بمقاولون العرب لحسم الصفقة لصالح الفريق. هذا الإجراء يُظهر بقاء مكانته كحلقة وصل في صفقات الأهلي، ما يؤكد أن تأثيره لا يزال ملموسًا رغم ابتعاده الإداري.

المقارنة بين الإدارات المُحدثة والسابقة في إدارة الصفقات

دعوة لإعادة التفكير الإداري

تجسد كلمات قيعي ضرورة مراجعة العمليات التنظيمية بمنظور أكثر عقلانية، بعيدًا عن العبث الإداري. إن كانت الرسالة واضحة، فهي: “الدوري يحتاج لقرارات أكثر شفافية ومسؤولية”. ولا يكتفي القيعي بإطلاق الصرخات، بل يطالب بإصلاح حقيقي للنظام الإداري المؤسسي في إدارة الكرة المصرية.

اقرأ ايضاً: أحمد مرتضى منصور: الزمالك خاف من بيع زيزو.. ويجب على عضو المجلس الإعتذار لجماهير الأهلي