وصلت المنافسة على الحذاء الذهبي الأوروبي لموسم 2024/2025 إلى أوجها مع دخول الجولة الأخيرة من الدوريات الكبرى، حيث يشتد الصراع بين نخبة من أبرز مهاجمي القارة، وعلى رأسهم محمد صلاح وكيليان مبابي وجيوكيريس.
تُمنح جائزة الحذاء الذهبي الأوروبي لأكثر اللاعبين تسجيلًا للأهداف في الدوريات الأوروبية، وفق نظام نقاط يعتمد على قوة الدوري. وتُحسب نقطتان لكل هدف في الدوريات الكبرى مثل الإنجليزي والإسباني، ونقطة ونصف للأهداف في الدوريات الأدنى تصنيفًا.
في هذا السياق، يتابع عشاق الكرة العالمية عن كثب كل لمسة من محمد صلاح، نجم ليفربول، في سعيه لتخطي مبابي وانتزاع الجائزة الأغلى تهديفيًا.
آخر تطورات السباق بين مبابي وصلاح
سجل كيليان مبابي، نجم ريال مدريد، هدفين في آخر جولات الدوري الإسباني أمام ريال سوسيداد، ليصل إلى 31 هدفًا، محققًا 62 نقطة. بهذا تصدّر قائمة الحذاء الذهبي الأوروبي بفارق مقلق لمنافسيه.
في المقابل، يتألق محمد صلاح في الدوري الإنجليزي الممتاز، ويمتلك 28 هدفًا حتى الآن، ما يمنحه 56 نقطة. ويأتي خلفه جيوكيريس، لاعب سبورتينغ لشبونة، الذي أحرز 39 هدفًا، لكنه يحظى بنقاط أقل (58.5) نظرًا لانخفاض تصنيف الدوري البرتغالي.
ماذا يحتاج محمد صلاح للفوز بالحذاء الذهبي الأوروبي؟
في حسابات الحسم، يحتاج محمد صلاح إلى تسجيل “هاتريك” (3 أهداف) في مباراة ليفربول الأخيرة أمام كريستال بالاس ليعادل مبابي بـ62 نقطة.
لكن في حال رغبته في حسم الجائزة والانفراد باللقب، فعليه تسجيل “سوبر هاتريك” (4 أهداف) ليرتفع رصيده إلى 64 نقطة، ويتخطى مبابي بفارق هدف.
المعادلة تبدو صعبة، لكنها ليست مستحيلة بالنظر إلى قدرات صلاح ومهاراته التهديفية، خاصة أن المباراة ستُقام على ملعب أنفيلد، وبين جماهيره.
أهمية الحذاء الذهبي في مسيرة محمد صلاح
بالنسبة لصلاح، الفوز بجائزة الحذاء الذهبي الأوروبي سيكون تتويجًا لمسيرة استثنائية مع ليفربول. ورغم فوزه بالحذاء الذهبي في الدوري الإنجليزي أكثر من مرة، فإن التتويج الأوروبي لا يزال بعيدًا عن خزائنه.
سيمنح هذا اللقب محمد صلاح مكانة متميزة بين أساطير التهديف في أوروبا، ويعزز من مكانته في سباق الكرة الذهبية أيضًا. كما سيكون أول لاعب عربي وأفريقي يتوّج بالجائزة، ما يمنحه رمزية مضاعفة.
من هم أبرز المنافسين الآخرين؟
إلى جانب مبابي وصلاح، يبقى جيوكيريس في دائرة المنافسة، لكنه خاض كل مبارياته في الدوري البرتغالي. ويتوجب عليه تسجيل عدد أكبر من الأهداف لتعويض فارق النقاط الناتج عن التصنيف.
كما أن هناك أسماء أخرى ظهرت في نهاية الموسم مثل هاري كين في بايرن ميونيخ، وإرلينغ هالاند في مانشستر سيتي، لكن غيابهما عن الصدارة الحالية يجعل فرصهما محدودة.
العوامل الحاسمة في المباراة الأخيرة
تعتمد فرصة محمد صلاح على عدة عوامل في مباراته أمام كريستال بالاس:
- حالة اللاعب البدنية ومدى استعداده الذهني.
- أداء فريق ليفربول ككل، ومدى دعمه له في خلق فرص التهديف.
- تكتيك المدرب آرني سلوت الذي قد يمنحه دورًا هجوميًا أكبر.
- مستوى المنافس واستعداده الدفاعي.
إذا سارت الظروف لصالحه، فقد تكون ليلة أنفيلد الأخيرة ليلة أسطورية تُضاف إلى صفحات المجد في مسيرة صلاح.
اقرأ ايضاً: راكيتيتش يفجّرها: نجم برشلونة يستحق الكرة الذهبية.. لكن مستحيل يتفوق على ميسي!