هل السوبر المصري في خطر؟ اتفاق ملغي وتحركات جديد

تكثر التكهنات حول مصير بطولة السوبر المصري بعد تصريح الإعلامي أحمد شوبير صباح الإثنين، مؤكّداً أن الاتفاق السابق مع مجلس أبو ظبي لإقامتها في الإمارات أُلغي، لكن سيناريو الإقامة هناك لم يُحسم بعد. في هذا المقال، نستعرض كل المستجدات، التحليلات، والأرقام الحديثة المتعلقة بأبرز بطولة كروية مصرية.

هل-السوبر-المصري-في-خطر؟-اتفاق-ملغي-وتحركات-جديد هل السوبر المصري في خطر؟ اتفاق ملغي وتحركات جديد

اتفاق أبوظبي الغاء دون جزاء

حسب تصريحات شوبير، أُلغى العقد بين مجلس أبوظبي ورابطة الأندية، رغم كونه ممدداً لعامين، وذلك لعدم وجود بنود جزائية تقضي بالتعويض عند الإلغاء. هذا الوضع القانوني يجعل احتمال إعادة التفاوض، لا الإلغاء النهائي، واردًا بشدة.

تحديث جديد: كشفت مصادر مصرية أن رابطة الأندية تخلّت عن النسخة السابقة من الاتفاق، بينما شهدت محادثات استئناف بدون التزامات مسبقة. بحسب تقرير من Fanzword في أغسطس 2024، كان من المقرر إقامة النسخة الرابعة لنظام أربعة فرق في الإمارات خلال أكتوبر حتى إن تم تأجيلها الأسبوع الثاني من الشهر نفسه.

الاتحاد الإماراتي يدخل المعادلة

السيناريو الثاني والأرجح، كما ذكر شوبير، هو توقيع عقد جديد بين الاتحادين المصري والإماراتي، بعيدًا عن رابطة الأندية. العناصر المؤثرة تشمل:

  • العلاقة الوطيدة بين هاني أبو ريدة رئيس الاتحاد المصري السابق والإماراتي.
  • مزايا مالية أكثر، وفق شوبير، ومن دعم محتمل من مجلس أبوظبي.

المحللون الرياضيون يشيرون إلى أن تجربة 2024 – التي أُقيمت في أبوظبي بمشاركة 4 فرق – حققت نجاحاً تنظيمياً ومادياً، مما يعزز رغبة الطرفين في تكرارها خلال نوفمبر القادم.

 القاهرة تنتظر الاتفاق الرسمي

في حال فشل التجديد، فهناك خيار ثالث: إرجاع البطولة إلى القاهرة بنظامها القديم (مباراة واحدة بين بطل الدوري وبطل الكأس). لكن هذا المشروع ضرب من المخاطر التسويقية والفنية، خاصة بعد تجربتين مختلفتين أثبتتا أن الطابع الإقليمي يفيد شعبية السوبر المصري.

بحسب ما علمنا، فإن الاحتمال الأقوى – بنحو 95% – يبقى هو الإبقاء عليها في الإمارات، وذلك لضمان عائدات أكبر وتأثير دولي واسع.

البحرين تدخل السباق

ظهرت تقارير تفيد أن البحرين أبدت رغبة في استضافة البطولة – وهو تحرك فاجأ المتابعين. الاتصال جاء من مسؤول بحريني أكد للسوشيال ميديا رغبة بلاده في استقبال السوبر المصري ضمن استراتيجية جذب الأحداث الرياضية إلى جزر الخليج. ورغم أن هذا السيناريو يبدو أقل حظوظًا مقارنة بالإمارات، فإنه يعكس حالة التحركات المتعددة لكسب البطولة.

 هل تبني الإمارات سابقة أموزبة؟

السنةالدولة المضيفةالنظامملاحظات عامة
2023الإمارات4 فرقأقيم في باكورة النظام الجديد، حقق حضورًا جماهيريًّا واسعًا
2024الإمارات4 فرقبرعاية أبوظبي، أُقيم من 20 إلى 24 أكتوبر، جذب خمس فرق من دوري الأبطال

هذه التجارب أكدت أن تنظيم البطولة بالخارج يعزز قيمة البطولة، يوفر دخل أكبر، ويضاعف من انتشار الإعلامي والإعلاني.

ردود الأندية وفرق الإعلام: أصداء داخل الساحة

حتى الآن، لم تصدر أي ردود رسمية من الأندية (الأهلي، الزمالك، بيراميدز، سيراميكا كليوباترا) بشأن مكان البطولة. مصادر داخل أندية تفيد بأن الجميع يفضل إقامة السوبر المصري في الإمارات لضمان التنظيم الجيد والدعم المالي. لكن في حال فشل الاتفاق، ستكون هناك محاولات لإقناع الاتحاد المصري بترتيب بديل محلي سريع.

من جانب الإعلام، تحفظ البعض على فقدان الطابع المحلي، بينما دعم عدد من المحللين فكرة البقاء في الإمارات، مشيرين إلى أنها تضع الكرة المصرية في دائرة الضوء الرياضي الدولي.

ماذا ينتظر الفيفا والاتحاد الإفريقي؟ دور الجهات الإدارية

الاتحاد المصري مرتبط تنظيمياً بفيفا وكاف. أي تغيير في مكان أو نظام البطولة يحتاج تنسيقًا معهما، خاصة مع الضغط على جدول الدوري المحلي وكأس مصر. وبحسب كاف، فإن اعتماد البطولة خارج الأرض يحتاج موافقة مسبقة وتنبيهات عن أية أحداث مستقبلية (مثل كأس الأمم الإفريقية 2026).

الجدير بالذكر أن القانون الدولي يضع شروطًا صارمة لحماية تسلسل البطولات، وفق المادة 27 من لائحة الفيفا، التي تفرض تنظيمية واضحة للمناسبات الإقليمية.

نسبة إقامة السوبر المصري في الإمارات بلغت 95% وفق شوبير.

الاتفاق الحالي مع مجلس أبوظبي ملغى رسمياً، لكن إمكانية توقيع عقد جديد عالية.

البحرين تزاحم الإمارات كخيار ثالث، لكن بقية السيناريوهات أقل واقعية.

الأندية والأطراف الرياضية تدعم البقاء في الإمارات لاستمرارية الترويج الدولي.

الأجهزة الدولية (فيفا وكاف) تراقب خطوات الاتحاد المصري، لضمان توافقها مع الجداول الرسمية.

نظرة مستقبلية وتوصيات

إذا أراد الاتحاد المصري الحفاظ على استقرار البطولة وزيادة قيمتها الدولية:

  1. توقيع عقد جديد مع الإمارات قبل نهاية يوليو.
  2. إعلان رسمي بمشاركة 4 فرق وتحديد التاريخ النهائي (مُرجّح في نوفمبر).
  3. إشراك الفيفا وكاف في التنسيق المبكر لضمان الاشتراطات التنظيمية.
  4. منح البحرين فرصة مستقبلية، لا منافسة حالية، لتبقى الخيارات مفتوحة دائمًا.

التحليل الاقتصادي لعوائد السوبر المصري في الخارج

إقامة السوبر المصري خارج البلاد ليست مجرد خطوة تنظيمية، بل قرار استثماري متكامل الأبعاد. فحسب تقارير إعلامية متخصصة في الاقتصاد الرياضي مثل “SportBusiness” و”InsideWorldFootball”، فإن البطولات الإقليمية التي تُنقل إلى دول الخليج تحقق ثلاثة فوائد رئيسية:

  1. زيادة الدخل المباشر: من حقوق البث التلفزيوني، والرعاة، وبيع التذاكر.
  2. علاقات تسويقية أوسع: من خلال الوصول إلى جمهور جديد من الجاليات العربية والمستثمرين.
  3. تحفيز علامات تجارية إقليمية على الرعاية: خاصةً الشركات الخليجية الكبرى.

ففي نسخة 2024، أشارت تقارير محلية إلى أن الإمارات ضخت ما يقرب من 10 ملايين درهم إماراتي لرعاية وتنظيم البطولة، وهو رقم يُعتبر استثنائيًا مقارنة بإيرادات المباريات المحلية التي قد لا تتجاوز 3 ملايين جنيه مصري.

اقرأ ايضاً: ما هو تشكيل باريس سان جيرمان أمام إنتر ميامي في كأس العالم للأندية؟ مفاجآت وموقف ديمبلي يثيران الجدل

هاني أبو ريدة كلمة السر في العودة الإماراتية؟

اسم هاني أبو ريدة، الرئيس الأسبق للاتحاد المصري، عاد للواجهة مجددًا، وسط الحديث عن دوره في الوساطة لعقد جديد بين الإمارات واتحاد الكرة المصري. بحسب مصادر مقربة من الاتحاد، فإن علاقات أبو ريدة الشخصية مع قادة الاتحاد الإماراتي، ووجوده كمستشار غير رسمي لاتحاد الكرة، جعله القناة المفضلة لأي اتفاق استراتيجي جديد.

ويبدو أن رهان الاتحاد الجديد على أبو ريدة لا يقتصر فقط على تنظيم السوبر المصري، بل يمتد ليشمل دعم استضافة بطولات أخرى مثل كأس العرب للمنتخبات أو كأس السوبر الإفريقي.

الإمارات كوجهة رياضية لماذا تفضلها مصر؟

على مدار العقد الأخير، أصبحت الإمارات مركزًا إقليميًا لاستضافة الأحداث الكبرى، بفضل:

  • البنية التحتية الرياضية المتطورة (مثل ملاعب محمد بن زايد وآل نهيان).
  • الكفاءة التنظيمية العالية.
  • دعم حكومي مباشر للمبادرات الرياضية العربية.

فليس غريبًا أن تختارها مصر لإقامة السوبر المصري، خاصة أن الإمارات سبق ونظّمت بنجاح كأس السوبر الإيطالي، وكأس السوبر الإسباني، ومباريات دولية ودية لأندية بحجم برشلونة وريال مدريد.

الاستجابة الجماهيرية من يحسم المعركة؟

رأي الجماهير سيبقى دائمًا عاملًا مؤثرًا في قرارات اتحاد الكرة. على مواقع التواصل الاجتماعي، انقسمت الآراء:

  • مؤيدون للبقاء في الإمارات: بسبب التنظيم الأفضل والتجربة السياحية المتكاملة.
  • رافضون للتهجير الرياضي: ويطالبون بإعادة الروح المحلية لملاعب القاهرة والإسكندرية.

لكن المفاجأة أن تحليل بيانات “جوجل ترندز” لشهر مايو 2025، أظهر أن عمليات البحث عن “تذاكر السوبر المصري في أبو ظبي” فاقت مثيلاتها في مصر بـ 3.4 مرة، ما يعكس اهتمامًا خارجيًا أوسع.

في النهاية

السوبر المصري يواجه مفترق طرق حاسم. فبين اتفاق سابق تم إلغاؤه وتحركات جديدة تقوده نحو استمرارية الخليجية، يظهر المشهد محمّلاً بالتحديات والفرص. الإمارات تبقى الخيار الأقوى والأكثر جاهزية، لكن القرار النهائي بيد اتحاد الكرة المصري، الذي عليه أن يُوازن بين الإيرادات، العراقة، ومطالب الجمهور.

اقرأ ايضاً: هل فشل الاتفاق مع مدرب الزمالك الجديد؟ جلسة حاسمة خلال ساعات لتحديد المصير!

Doaa Alhdad

دعاء الحداد محررة رياضية في موقع yallashootguide.com، متخصصة في تحليل مباريات كرة القدم المحلية والدولية بأسلوب مهني وموضوعي. تتمتع بخبرة واسعة في الصحافة الرياضية، حيث عملت سابقًا مع مواقع إخبارية وإعلامية مرموقة مثل عرب نيوز، الخليج لايف، يلا جون، وأخبار العرب. تُعرف بتحليلاتها العميقة ومتابعتها الدقيقة لتفاصيل المباريات وتكتيكات الفرق، وتسعى دائمًا لتقديم محتوى رياضي ثري ومفيد يعكس احترافية إعلامية واضحة.

Related Posts

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

error: Content is protected !!