في تصريح غير متوقع، أثار محمود عبد الرازق شيكابالا الجدل بعد حديثه عن أن “الشيشة” كانت سببًا في خسارة الزمالك لنهائي دوري أبطال إفريقيا 2016 أمام صن داونز الجنوب إفريقي.
اللاعب المخضرم أكد أنه رأى اثنين من زملائه يتناولان الشيشة قبل اللقاء المصيري، وهو ما اعتبره سببًا رئيسيًا في عدم تحقيق اللقب.
لكن المفاجأة جاءت برد حاد من الكابتن خالد الغندور، نجم الزمالك السابق، الذي رفض ربط هذه الواقعة بخسارة اللقب القاري، وطرح تساؤلات منطقية حول توقيت ومكان حدوثها، معتبرًا أن مثل هذه الأمور لا يمكن أن تكون السبب المباشر في ضياع بطولة كبيرة.
خلفية تصريحات شيكابالا عن دوري أبطال إفريقيا 2016
شيكابالا أوضح أنه كان يحلم برفع كأس دوري أبطال إفريقيا 2016 لكنه لم يستطع، مرجعًا ذلك إلى ضعف تركيز بعض اللاعبين قبل النهائي. تصريحاته جاءت صادمة للجماهير، لأنها كشفت كواليس غير معتادة من غرفة ملابس الفريق، وهو ما اعتبره البعض اعترافًا متأخرًا قد يضر أكثر مما ينفع.
الهزيمة بثلاثية في مباراة الذهاب أمام صن داونز وضعت الزمالك تحت ضغط كبير، ورغم الفوز في العودة بهدف، إلا أن الفريق خرج خاسرًا بنتيجة إجمالية 3-1، وهو ما جعل الجماهير تبحث عن أسباب غير تقليدية لتفسير ما حدث.
رد خالد الغندور وتشكيكه في الرواية
الغندور دخل على خط الأزمة مؤكدًا أن كرة القدم لا تُخسر بسبب “شيشة أو سجائر”، بل بسبب الأخطاء الفنية والتكتيكية. طرح أسئلة ساخرة: كيف وصلت الشيشة إلى جنوب إفريقيا؟ وإن كانت في القاهرة، فكيف دخلت الفندق؟ والأهم، هل مثل هذا التصرف يمكن أن يُفقد فريقًا لقبًا قاريًا؟
رأى الغندور أن ما قاله شيكابالا مجرد تضخيم لواقعة ثانوية، مشيرًا إلى أن مثل هذه التصرفات ربما حدثت في أجيال سابقة أيضًا، لكنها لم تكن يومًا السبب المباشر وراء خسارة البطولات.
التدخين وعاداته بين اللاعبين
لم ينكر الغندور أن بعض اللاعبين في أجيال مختلفة اعتادوا التدخين، سواء سجائر أو شيشة، لكن ذلك لم يمنعهم من تقديم مستويات مميزة داخل الملعب. هذه الثقافة موجودة منذ عقود، ولا تُعتبر سرًا على الجماهير أو الإعلام.
لكن يبقى السؤال: هل يؤثر التدخين فعليًا على الأداء؟ من الناحية الطبية، قد يؤثر على اللياقة على المدى الطويل، لكن لا يمكن اعتباره السبب الوحيد لهزيمة فريق في نهائي قاري مثل دوري أبطال إفريقيا 2016.
تأثير الإعلام والجدل الجماهيري
أخذ تصريح شيكابالا حجمًا ضخمًا على السوشيال ميديا، حيث انقسمت الجماهير بين مؤيد يرى أن الانضباط غاب بالفعل، ومعارض يرى أن الهزيمة سببها الفارق الفني مع صن داونز.
الغندور أشار إلى أن تضخيم الأمر في الإعلام أضر بصورة الزمالك أكثر مما كشف الحقيقة، لأن الخسارة لها أسباب واضحة تتعلق بالأداء الدفاعي والضغط النفسي، لا مجرد “شيشة”.
هل تصريحات اللاعبين بعد الاعتزال تُفيد أم تضر؟
يطرح هذا الجدل تساؤلًا مهمًا: هل يفيد الحديث عن كواليس قديمة بعد سنوات طويلة؟ البعض يرى أنه نوع من المصارحة، بينما يراه آخرون إضرارًا بتاريخ النادي وإعطاء مادة خصبة للسخرية من المنافسين.
تصريح شيكابالا بعد اعتزاله أثار عاصفة لم تهدأ، وهو ما دفع خالد الغندور للتدخل بهدف إعادة التوازن وتذكير الجماهير أن مثل هذه الأمور ليست جوهرية.
الدروس المستفادة من دوري أبطال إفريقيا 2016
الدرس الأهم من هذه الواقعة أن البطولات لا تُكسب أو تُخسر بسبب تصرف فردي، بل بسبب منظومة كاملة من التحضير البدني والنفسي والفني. الزمالك خسر دوري أبطال إفريقيا 2016 أمام فريق قوي ومنظم، وليس بسبب عادة سيئة من بعض اللاعبين.
ما أكده الغندور بوضوح أن التركيز قبل المباريات الكبرى عنصر أساسي للفوز، وأن الانضباط الذهني والبدني هو السلاح الحقيقي أمام أي خصم قوي.
تصريحات شيكابالا أثارت زوبعة إعلامية، لكن رد خالد الغندور وضع النقاط فوق الحروف. خسارة دوري أبطال إفريقيا 2016 لم تكن بسبب الشيشة، بل نتيجة مزيج من الأخطاء الفنية والتكتيكية، إضافة إلى تفوق المنافس.
القصة في النهاية تذكير بأن كرة القدم لعبة التفاصيل الكبيرة، لا الهامشية، وأن البطولة لا تُفقد بسبب سيجارة أو شيشة، بل بسبب غياب التخطيط والالتزام.
اقرأ أيضا: الاتحاد السعودي يستهدف ضم نجم برشلونة في صفقة تاريخية