محمد صلاح يتصدر العناوين العالمية بعد صدامه مع يويفا في قضية سليمان العبيد

في واقعة أثارت ضجة عالمية، تصدّر النجم المصري محمد صلاح العناوين الإخبارية في كبرى الصحف العالمية، بعد تعليقه المباشر والحاد على تغريدة الاتحاد الأوروبي لكرة القدم “يويفا” التي نعت اللاعب الفلسطيني الراحل سليمان العبيد، الملقب بـ”بيليه فلسطين”، الذي استشهد برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في جنوب قطاع غزة.
صلاح، المعروف بهدوئه الإعلامي، خرج هذه المرة عن المألوف، موجّهًا سؤالًا مباشرًا وصادمًا لليويفا: “أخبرونا كيف مات بيليه فلسطين، كيف وأين ولماذا قُتل؟”، وهو ما فتح بابًا واسعًا للجدل بين الأوساط الرياضية والسياسية على حد سواء.

رد محمد صلاح الذي أشعل الجدل

لم يكن تعليق محمد صلاح على تغريدة اليويفا مجرد ملاحظة عابرة، بل جاء في صيغة استجواب علني للاتحاد الأوروبي لكرة القدم، منتقدًا غياب أي إشارة في بيان النعي إلى ملابسات وفاة سليمان العبيد.
اللاعب الفلسطيني، الذي اشتهر بمهاراته الكروية وبتمثيل المنتخب الفلسطيني، لقي مصرعه في ظروف مأساوية أثناء انتظار المساعدات الإنسانية، في وقت يشهد فيه قطاع غزة أزمة إنسانية غير مسبوقة.
رد صلاح حظي بعشرات الآلاف من إعادة النشر والتعليقات على منصات التواصل الاجتماعي، وتحوّل إلى ترند عالمي خلال ساعات.

الصحافة العالمية تتفاعل مع موقف صلاح

تناولت العديد من الصحف والقنوات العالمية موقف محمد صلاح بطرق مختلفة، حيث رأت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية أن النجم المصري وجّه “انتقادًا مباشرًا” لليويفا بسبب عدم ذكر سبب وفاة العبيد.
أما صحيفة “ماركا” الإسبانية، فاعتبرت أن صلاح “أحرج” الاتحاد الأوروبي لكرة القدم، وذكّر العالم بأن الرياضة لا يجب أن تكون بعيدة عن الحقيقة.
قناة “CNN” الأمريكية وصفت الموقف بأنه “أحد أكثر التعليقات السياسية جرأة من لاعب كرة قدم عالمي”، مشيرة إلى أن صلاح اختار كلماته بعناية لكنه أوصل رسالة قوية.

من هو سليمان العبيد؟

سليمان العبيد، أو “بيليه فلسطين”، كان أحد أبرز لاعبي كرة القدم في فلسطين، اشتهر بمهاراته الاستثنائية وقدرته على تسجيل الأهداف من مواقف صعبة.
لعب لسنوات طويلة في صفوف المنتخب الفلسطيني ونوادي محلية، وكان رمزًا رياضيًا للأمل والمثابرة وسط الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب الفلسطيني.
رحيله لم يكن مجرد فقدان لاعب كرة، بل خسارة أيقونة رياضية وإنسانية، وهو ما جعل رد فعل محمد صلاح يتجاوز الجانب الرياضي إلى البعد الإنساني والسياسي.

البعد السياسي في موقف محمد صلاح

موقف محمد صلاح يحمل دلالات سياسية واضحة، إذ وضع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم في موقف حرج أمام الرأي العام العالمي.
صلاح لم يكتفِ بالتعبير عن حزنه، بل طالب بتوضيح الحقائق، ما اعتبره البعض “رسالة إلى العالم بأن الرياضيين لا يجب أن يلتزموا الصمت أمام القضايا الإنسانية”.
هذا الموقف يتماشى مع تصريحات سابقة لصلاح بشأن قضايا إنسانية، لكنه هذه المرة اتخذ منحى أكثر صراحة ومباشرة.

ردود الفعل الجماهيرية على منصات التواصل

اجتاحت ردود الفعل المؤيدة لموقف محمد صلاح منصات التواصل الاجتماعي، حيث أثنى آلاف النشطاء على شجاعته في التعبير عن رأيه.
تصدر وسم #محمد_صلاح ووسم #بيليه_فلسطين قوائم الأكثر تداولًا في عدة دول، بما في ذلك مصر وفلسطين وبريطانيا.
بالمقابل، واجه صلاح انتقادات من بعض الأصوات التي رأت أن إدخال السياسة في الرياضة قد يخلق توترات غير ضرورية، لكن أنصاره ردوا بأن “الإنسانية فوق السياسة”.

تأثير الموقف على صورة محمد صلاح عالميًا

يعزز هذا الموقف صورة محمد صلاح كنجم عالمي لا يكتفي بلعب كرة القدم، بل يوظف شهرته للتأثير في القضايا الكبرى.
على الرغم من أن بعض اللاعبين يتجنبون الخوض في مثل هذه المواضيع خوفًا من الجدل، إلا أن صلاح أظهر استعداده لتحمل العواقب في سبيل قول الحقيقة.
هذا قد يزيد من شعبيته في أوساط الجماهير العربية والإسلامية، وربما يثير المزيد من الاهتمام الإعلامي بمواقفه المستقبلية.

جدول مقارنة ردود الصحف العالمية على موقف محمد صلاح

اقرأ أيضًا: محمد صلاح يهز الاتحاد الأوروبي لكرة القدم بسؤال صادم بعد استشهاد الفلسطيني سليمان العبيد