في ظل تصاعد التوتر بين ماركوس راشفورد وإدارة مانشستر يونايتد، يتصدر اسم “راشفورد برشلونة” محركات البحث، مع اقتراب النادي الكتالوني من محاولة انتشال اللاعب من ظروفه الصعبة داخل قلعة أولد ترافورد. تدهور العلاقة بين اللاعب والنادي الإنجليزي، والقيود القاسية المفروضة عليه، جعلت من انتقاله المحتمل إلى برشلونة محط أنظار الإعلام والجمهور، وفتحت الباب أمام صراع قانوني واحترافي جديد قد يعيد تشكيل مستقبل المهاجم الإنجليزي.
مستقبل راشفورد بين مطرقة مانشستر وسندان برشلونة
يتعرض ماركوس راشفورد لضغوط غير مسبوقة داخل مانشستر يونايتد، تمثلت في عزله عن الفريق الأول وإخضاعه لجدول تدريبي خاص بعد عودته من الإعارة إلى أستون فيلا. رفض اللاعب عروضًا من أندية سعودية وأوروبية، متمسكًا بالانتقال إلى برشلونة فقط. هذه الحالة خلقت حالة من الشد والجذب، جعلت اسم “راشفورد برشلونة” يتكرر بقوة في وسائل الإعلام، خصوصًا بعد رفض مانشستر يونايتد الاستجابة لرغبة اللاعب، ومحاولته فرض شروط مالية قاسية.
أقرأ أيضًأ: لامين يامال يصدم كاريراس في دوري الأبطال.. من هو قدوته المفاجئة؟
برشلونة وهانز فليك فرصة جديدة لإنعاش مسيرة راشفورد
يرى ماركوس راشفورد في برشلونة، تحت قيادة المدرب هانز فليك، ملاذًا مناسبًا لإعادة إطلاق مسيرته بعد موسم محبط. المدرب الألماني المعروف بأسلوبه الهجومي وتحفيزه للاعبين الشباب، يعد خيارًا مغريًا لراشفورد الذي يطمح لاستعادة مستواه بعد فترة تراجع داخل مانشستر. ومن جانبه، لا يخفي برشلونة اهتمامه باللاعب، مع سعيه لتعزيز خط هجومه في ظل تراجع مستوى بعض الأسماء مثل رافينيا وعدم استقرار ليفاندوفسكي.
مانشستر يونايتد إدارة تتخبط وتُقصي نجومها
اتخذ مانشستر يونايتد موقفًا صارمًا تجاه راشفورد، تمثل في تدريبه بشكل فردي، وفرض جداول زمنية تمنعه من التواصل مع المدرب روبن أموريم. وتشير تقارير إلى احتمال مقاضاة اللاعب للنادي بدعوى انتهاك حقوقه التعاقدية، وهي سابقة خطيرة في العلاقة بين الأندية ولاعبيها في الدوري الإنجليزي. ويبدو أن هذا النهج العدائي من إدارة مانشستر بدأ يتسبب في نفور نجوم الفريق، مما قد يؤثر على استقرار النادي الفني في الموسم المقبل.
تطورات قانونية قد تفتح الباب للانتقال المجاني
دخل وكلاء راشفورد في مشاورات قانونية مع محامين متخصصين في حقوق اللاعبين، لفحص إمكانية فسخ العقد مع مانشستر يونايتد دون خسائر، بحجة التعسف الإداري والتدريبي. وإذا ثبتت هذه الانتهاكات، قد يفتح الباب أمام رحيله مجانًا إلى برشلونة، وهو سيناريو تتبعه العديد من الأندية لتفادي التكاليف الباهظة للانتقالات. جدير بالذكر أن عقد راشفورد يمتد حتى 2028، وراتبه السنوي يقارب 10.4 مليون جنيه إسترليني.
الأندية الأخرى اهتمام غير مرحب به
رغم العروض المتعددة التي تلقاها راشفورد من أندية مثل بايرن ميونخ، إنتر ميلان، وفناربخشة بقيادة مورينيو، إلا أن اللاعب لم يُبدِ أي اهتمام سوى ببرشلونة. ورفض اللاعب عروضًا مالية ضخمة من أندية سعودية، ما يعكس تمسكه باللعب في الليغا وتحت قيادة مدرب أوروبي كبير. ويُظهر هذا الإصرار أن “راشفورد برشلونة” لم تعد مجرد شائعة، بل أصبحت مسألة وقت واستراتيجية.
برشلونة عقبات مالية وخطة إعارة محتملة
يواجه برشلونة تحديات مالية كبيرة تمنعه من دفع 40 مليون يورو لضم راشفورد، ما دفعه إلى اقتراح صفقة إعارة مشابهة لتجربة اللاعب مع أستون فيلا. الصحافة الإسبانية، وعلى رأسها صحيفة “سبورت”، تشير إلى احتمالية قبول مانشستر يونايتد بهذا الحل، شريطة عدم تغطية راتب اللاعب. وفي حال الموافقة، سيمنح هذا الانتقال فرصة للطرفين لإثبات الجدارة، وإعادة تقييم الصفقة نهاية الموسم المقبل.
في النهاية
قضية “راشفورد برشلونة” أصبحت واحدة من أكثر القضايا سخونة في سوق الانتقالات الصيفي 2025، نظرًا لتداخل الأبعاد القانونية، الرياضية، والمالية. وما بين عناد مانشستر وطموح برشلونة، يقف راشفورد لاعبًا يصر على إعادة تعريف مسيرته، مهما كانت التحديات. ويبقى السؤال: هل يتحقق حلم راشفورد باللعب في الكامب نو؟ أم تستمر الأزمة حتى لحظات الميركاتو الأخيرة؟
أقرأ أيضًا: مستقبل مهاجم ليفربول يتحكم في مصير رودريجو.. ونادٍ جديد ينضم لسباق المفاوضات