هل قال سائق الشاحنة “رأيت كل شيء” في حادث ديوجو جوتا؟

استمر الجدل محيطًا بـ حادث ديوجو جوتا بعد نشر شهادة سائق شاحنة مشهد الحريق مباشرةً، مما قلب مزاعم الشرطة حول السرعة الزائدة. تستند هذه الرواية إلى مكالمات وتحليلات جديدة وأقوال شهود عيان، مما يفتح باب التساؤل حول مصداقية التقرير الأولي وقوة الأدلة الجنائية. نستعرض في هذا المقال كافة المستجدات، التأثيرات، الردود، والروايات المتضاربة بطريقة تحليلية شاملة.

ملابسات الحادث وبيانات الشرطة الإسبانية

حادث ديوجو جوتا وقع في صباح 3 يوليو 2025 على طريق A-52 قرب Cernadilla بإقليم Zamora بإسبانيا، حيث فقدت سيارة لامبورغيني Huracán السيطرة بعد انسداد عجلة، نتج عنه الانقلاب واندلاع الحريق، وأسفر عن وفاة ديوجو جوتا وشقيقه أندريه سيلفا على الفور.
الشرطة الأولية رجّحت أن الحادث نجم عن السرعة الزائدة، بناءً على تحليل علامات انزلاق الإطارات وإهمال محتمل في صيانة العجلات.
لكن التحقيق لا يزال مفتوحًا، والأدلة الجنائية النهائية قيد التدقيق.

رواية سائق الشاحنة “لم يكونوا مسرعين”

أدلى خوسيه أزيفيدو، أحد سائقَي الشاحنات، فيديو مصوّر قال فيه “رأيت كل شيء” في حادث ديوجو جوتا ، نافياً أن يكون ديوجو وشقيقه مسرعين، بل وصف قيادتهم بـ”المعتدلة والهادئة”، مؤكدًا أنه صور الحريق فور وقوعه وسعى لإطفائه دون جدوى .
الأمر حفز نقاشًا قانونيًا حول مدى دقة تحليل الشرطة الأولى وقد يعيد فتح ملف الحادث أمام القضاء الإسباني.

 بؤرة حوادث متكررة

خبير السلامة مرّر الضوء على أن A-52 طريق قاتم غالبًا، مع حوادث سابقة قريبة من نفس النقطة، ومنها حالة امرأة قبل ثمانية أيام من الحادث، نجت بصعوبة بغض النظر عن سرعة القيادة .
هذه المعلومات قد تعزز من حجج فاعلين قانونيين أو عائلات في أن الحادث كان نتيجة عوامل بيئية وليست تجاوزًا، مما يحد من المسؤولية الجنائية المباشرة.

اقرأ ايضاً: هل تفشل صفقة ريال مدريد الرابعة بسبب 10 ملايين يورو؟ | صفقة ريال مدريد

 من كان يقود ولماذا اختار الدوافع؟

التحقيق كشف أن ديوجو كان يعاني من مشكلات صحية تتعلق بالرئة، مما دفعه إلى تجنب الطيران، ما دفعه لاختيار السيارة للوصول لسانتاندير عبر العبّارة .
تحليل لقاحات الإطارات وعلامات الانزلاق ما زال مستمراً، ونتائج اللجنة الزراعية الإسبانية مرشحة للتغيير.

ردود فعل ليفربول والعالم الرياضي توسعت

ليفربول أرجأ تدريباته، وخصص افتتاحية ودية للأخوين، وسيُذاع في بريستون مباراة تكريمية تضمنت عزف “Can’t Help Falling in Love” وأربطة سوداء.
كما عزف ويمبلدون، في مباراة ودّية، موسيقى حداد، وتلك المبادرات تعبّر عن وقع الحدث العالمي .

مقارنة بين الشرطة وشهادة السائق

دعنا نقارن بين روايات السلامة:

الرغم من قوة السجل الإخباري، إلا أن شهادة السائق وقصص الحوادث المكرّرة على نفس الطريق تُحد من الرؤية الأحادية للتقرير الأول، مما يعزز الحاجة لتحقيق قضائي أوسع.

كيف يمكن للحادث التأثير على ملف السلامة والبنى التحتية؟

الحادث دفع السلطات الإسبانية لإعادة النظر في سلامة A-52، والتخطيط لإدخال تحسينات مثل إضاءة إضافية وحواجز حماية مطورة.
وجود شهود سائقين سينعكس دوليًا على ضغط المجتمع الرياضي لتعديل البنى المرتبطة بسياسات الأندية حول السفر.
قد يلجأ أهالي الضحايا لمقاضاة شركات الطرق أو الدولة الإسبانية إذا ثبت أن الطريق عاملاً مسببًا فاعلًا.

اتجاهات التحقيق القادمة والتداعيات المتوقعة

يتزايد احتمال إعادة فتح التحقيق بعد شهادة السائق، وسيتم مطالبة الشرطة بإعادة تحليل بيانات الإطارات وشهادة العيان.
الحادث فتح نقاشاً أوسع بين النمط القانوني والمؤسساتي، وسيراقبه جمهور عريض داخل ويمتدّ خارجه، ما يعني أن التقرير النهائي قد يتجاوز الإشارة البسيطة للسرعة، ويشمل مراجعة شاملة لشؤون السلامة والضمانات المجتمعية.

بين بيان الشرطة الأولي، وشهادة سائق الشاحنة الحاضر عند الحريق، وضوء خبراء في سلامة الطريق؛ ثمة تناقضات شديدة حول حادث ديوجو جوتا. المجتمع الرياضي، السلطات الإسبانية، والفرق الدولية كلها تتابع عن كثب تطورات هذا التحقيق، فمسار الحقائق وما يمكن أن تُسميه “العدالة الطارئة” يخضع لتحول جديد يمس مشاعر الجماهير وقيم السلامة على الطرق.

اقرأ ايضاً: هل إفريقيا هي الحل المفاجئ لأزمة برشلونة المالية؟