في أول تصريح علني بعد أيام معدودة من ضجة تقديم الصفقات، أثار أمير مرتضى منصور المشرف العام السابق على الكرة بنادي الزمالك، جدلًا واسعًا بتأكيده أن الأهلي “غش” فيديو تقديم زيزو، متهمًا القلعة الحمراء بمحاولة خداع الجماهير عبر عرض إعلان يبدو كأنه رسمي، لكنه في الواقع غير موثّق. رغم اعترافه بتحسن جودة الإنتاج الإعلامي للأهلي، يرى أمير أن الأسلوب المضمون الصناعي لا يعكس شفافية الصفقات الحقيقية، مستشهداً بتجربته الشخصية مع محمد صبحي، ومؤكدًا أن “خلية النحل” الإعلامية لا تغني عن الاستناد إلى أسس واضحة.
في هذا المقال المتجدد، سنغوص في تفاصيل هذا الصدام الإعلامي والمهني بين كبار الأندية، مع تحليل شامل لعوامل الجدل، مقارنة بحالات سابقة، وتوقّعات تأثير هذه التصريحات على البيئة الإعلامية لكرة القدم في مصر.
لغز الفيديو واتهام “خطف زيزو”
يقول أمير إن فيديو تقديم زيزو لم يكن إطلاقًا إعلانًا رسميًا بنكهة احترافية، بل محاولة لتزييف الحقائق، بحيث يبدو وكأن الصفقة مكتملة أو تم القفز عليها قبل التعاقد الفعلي، بغرض تحسين صورة الأهلي وسط العلن. هذا الجدل يفتح ملف شفافية الصفقات، إذ يثير سؤالاً جوهريًا: هل يمكن للإنتاج الإعلامي أن يغطي على التفاصيل الفنية والمالية الحقيقية؟ وهل الجمهور يستحق معرفة مصدر الإعلان ومصادقية الصفقة؟
اقرأ ايضا: هل يقترب رحيل رودريجو عن ريال مدريد؟ ماركا تكشف الحقيقة الصادمة!
علاقات الأهلي–فاركو–الزمالك في فيديو محمد صبحي
على الرغم من أن الصراع يتخذ شكلًا إعلاميًا، فإن خلفيات هذه الاتهامات تعود إلى تعاملات سابقة، أعادها أمير إلى الواجهة، لا سيما قضية محمد صبحي الذي ارتبط اسمه بمفاوضات بين الزمالك والأهلي وفاركو، ووصف التجربة بأنها “كانت ستنتهي بالأحمر لكن أنقذتها تدخلات إدارية”، وهي تصريحات قد تحرك الملف القانوني والإعلامي للفريقين.
حتّى الإنتاج المتقن لا يغني عن الشفافية
أقر أمير أن إنتاج الأهلي ارتقى نوعيًا، لكنه أشار إلى أنه “كما لو أنك تغش”، مقارنة برؤية تسجيل صفقات كبرى مثل “برونو فيرنانديز” مع مانشستر يونايتد، أي أن الجمال الوسائطي لا يعني الحقيقة الفنية والتعاقدية وراء الكواليس.
صراع الرؤية الإعلامية والتكتيكات الفنية
بات واضحًا في المعركة بين الأهلي والزمالك وجود صراع أكبر من مجرد انتقالات لاعبين، بل يتعلق بصياغة هوية إعلامية تعكس بعض الادعاءات غير المعلنة، وقد يكون هذا الفيديو حالة نموذجية تعكس لعبة نفوذ إعلامي لا تنحصر في التفاصيل الفنية، بل تمتد إلى الجمهور والمشجعين.
محللون رياضيون يرصدون تأثير المعلومة على المشهد العام
يتناول محللون مثل علاء صادق في “جول” و”كورة” هذه الظاهرة، مؤكدين أن الاتهامات من مرتضى تعكس أن المنافسة انتقلت إلى بيئة الإعلام الرقمي، والمشجع لم يعد فقط يلتفت إلى التفاصيل الفنية، بل يبحث عن “الضمانات الإعلامية” التي تمنحه مصداقية الصفقة.
ما بين الفيديو الخادع والاتهامات، يظهر لنا أن سوق الانتقالات المصري يدخل مرحلة جديدة، حيث “الجودة الصورة” تغدو أحيانًا أكثر تأثيرًا من “الواقع التعاقدي”. ولكن، الكلمة الفصل ستكون لجماهير المدونين ومحبي اللعبة، الذين لا يجعلون من الإعلام فقط أداة عرض، بل معيارًا للمصداقية والتفاعل الحقيقي.
اقرأ ايضاً: الزمالك يوجّه صفعة.. جون إدوارد مديرًا رياضيًا رغم الهجوم
